![]() |
حائر بين الواقع الإدراكي و التأمل الوهمي |
نظرية المحاكاة : نحن لا نعيش في عالم واقعي بل في لعبة محاكاة ضخمة .
مند أن بدأ الإنسان يفكر بشكل عقلاني و منطقي وهو يفكر في حقيقة الواقع ، هل
نحن في عالم واقعي حقيقي أم
مجرد وهم ؟ تعد نظرية المحاكاة من أبرز النظريات في الموضوع . هل فعلا نحن في عالم
حقيقي أم وهمي ؟ مامذا صحة هده النظرية ؟ ماذا لو كنا في عالم وهمي ؟
بدأت تتشكل هده النظرية مند زمن
بعيد حيت إبتدأت بأفكار فلسفية إبتداءا ب"أفلاطون" و " أسطورة
الكهف " حيت أنه وصف البشر ككائنات مقيدة ترى فقط الظلال وتظنه الواقع
. ثم "ديكارت
" بتساءلاته العميقة و شكه في كل شيء
من بينها الحواس . أيضا
الفيلسوف "
جورج بيركلي " رأى أن الوجود هو الإدراك و أن الأشياء لا وجود لها
خارج أعيننا . من هنا بدأت تنطلق نظرية المحاكاة إلى حدود سنة 2003 مع الفيلسوف " نيك
بوستروم " الذي قدم إحتمالات عديدة كلها ساعدته للوصول لنظرية : إذا
وصلت أي حضارة
إلى مستوى تكنولوجي متطور بما
يكفي فإن القدرة على محاكاة واقع كامل
مع و عيه الذاتي تصبح ممكنة ،
مايزيد إحتمال أننا لسنا في الأصل .
تظل هده النظرية محط تساءل
العديد من الأشخاص لكن هل فعلا نحن في وهم ؟
رأيي الخاص : نسبة 99,99 في
المئة هده نظرية خاطئة من المستحيل على
أي حضارة مهما بلغ تطورها و
إزداد وعيها أن تستطيع أن تضع كل البشر تحت وهم و العيش فيه ، لو كان ممكنا
سيدخلون عالم الغيبيات الذي لا يعلمه الا الله ،
يعني يجب عليهم أن كل شخص فينا ما
يريد و ما يحب و ما يكره و محاولتهم تكوين حياة أفضل . لكن لو كان هذا صحيحا لما
كان هناك ألم في الحياة ، ألم مادي ، جسدي و معنوي . نحن جميعا نعاني في الحياة
بطريقة أو بأخرى .
بالرغم من التقدم الهائل في
التكنولوجية و الأبحات العلمية لمننا لا زلنا نجهل فقط طريقة نقص الدهون من الجسم
من دون نظام غدائي ، فما بالك بالتحكم بملايير البشر .
نحن نعيش مع الحيوانات فهل
الحيوانات هي أيضا متحكم بها و أنهم أشركوها معنا في اللعبة أم أنها مجرد إدراك
لعقولنا .
عندما يموت أحد ما في المحاكاة اليومية هل يستسقظ في حيات
الواقع الأصلية و إدا كان صحيحا يستيقظ فلماذا لم يحاول الملايير من البشر الذي
ماتت تحريرنا نحن من الوهم .
إذا كنا تحت تأتيرهم فإننا نعيش
مع شخصيات كبيرى جدا في العالم و نحتك بهم في واقعنا ، فهل هم أيضا تم إشراكهم
معنا ولو كان صحيحا لكان من المستحيل
أن يتم تركهم يموتون .
كل هذا التطور ولم يتغلبوا على الموت أم أ، الموت لا تلعب معنا ولا توجد في إعدادت
التحكم .
ماذا لو كنا حقا في عالم وهمي ؟
لو كنا حقا في عالم وهمي لما
إستطعنا إدراك أننا في عالم وهمي ، و أن المتحكمين أصحاب هذه المحاكاة لمنعونا من
التفكير في هذه الحقيقة . إذا علمنا أننا في عالم المحاكاة سنبدأ بمحاولة تحرير
أنفسنا و بالتالي تحطيم خططهم .
سؤال اخر لو أن مع مرور السنين
و أصبحت هده النظرية واقعية و طلبوا منك
جربة المحاكاة لوهمية هل ستفعل
؟
لو تمكنوا فعلا من الوصول لهذا
الحد من التطور ستكون محاكاتهم بسيطة و غير مرغوب فيها لأنها ستكون خالية من
الصعاب ، ستعيش كل يوم تأكل و تشرب و تنام و تلهو ، الحياة ستفقد معناها . و لو
أنهم و ضعوا لنا صعوبات كما التي في الحياة داخل اللعبة متل الحياة الواقعية لن
تعد مرغوب فيها أيضا ، فلماذا بنظرك
سيتركون حياة واقعية و سيدخلون لعالم وهمي .
كخلاصة القول لو كانت هذه
النظرية صحيحة لما تمكنا من تجربة و معرفة المشاعر و الأحاسيس الحقيقية لنا .
مرحبا بكم في هذا الموقع ، موقع
دارك تاليس موقع علمي و فلسفي و أجتماعي
يهتم بعدة مواضيع فلسفية منطقية
، و نظريات علمية تاريخية . أعطيكم أراء
كبار العلماء و الفلاسفة ثم
أععطيكم رأيي الخاص . أنا أعتبر نفسي باحتا و طالب علم ، أريد أن اتشارك معكم
تجاربي و أفكاري و معلوماتي ، لكي نرتقي جميعنا
بأفكارنا و نرى العالم من زاوية
أخرى ، و أن نستخدم العقل لفهم كل الظواهر و الأفكار و النظريات . متلا نظرية
العبتية ، المحاكاة ، العدمية ، الحرية و الإرادة الحرة ، الشك ، الذات و الهوية ،
العقلانية ، الواقعية و المتالية .....
يفرحني جدا أن تقوموا بمتابعة الموقع و مشاركته
مع كل أصدقائكم و عائلاتكم و أقاربكم . أمهد لكم الطريق للتغيروا نحو الأحسن و
الأفضل دائما .
للمساعدة على بايبال
dropyoussefserv1@gmail.com
mouflih youssef