أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

العقد الاجتماعي : لماذا تخلى الإنسان على حريته و قرر المثول للدولة


اشخاص بدون حرية 

 النقد الاجتماعي : لماذا تخلى الإنسان على حريته و قرر المثول للدولة 

           تعد نظرية العقد الاجتماعي من بين أهم اللمواضيع الفلسفية الفكرية التي كانت أساسا لفهم علاقة الإنسان بالدولة و المجتمع . بدأت تنتشر هده النظرية في القرنين 17 و 18 على يد فلاسفة كبار متل "جون لوك " و "توماس هوبز" و "جان جاك روسو " .

يبقى السؤال الجوهري هو كيف يمكن للأفراد أن يتخلو على حريتهم و يعيشوا معا في مجتمع منظم ؟

ماهو العقد الاجتماعي ؟ هل تحققت النظرية و أصبح الناس يعيشوا معا في مجتمع منظم ؟

           العقد الأجتماعي : هو مفهوم فلسفي بدأ بعد ظهور مفهوم الدولة الحديتة أي بعدما كان الإنسان يعيش حرا بدون قانون و ضوابط شرعية ثم أصبح تابعا للدولة بتخليه على جزء من حريته الشخصية مقابل الأمان و النظام و الحقوق .

آراء كبار الفلاسفة :

هوبز : يرى أنه من الضروري وجود سلطة تحكم و تفرق و تعطي لكل ذي حق حقه ، فبقاء الإنسان في حالة فوضى سيكون بمتابة صراع دائم.

جون لوك : هو الآخر كان مؤيدا لمفهوم النقد الاجتماعي ، فقد رأى أن حياة الإنسان قبل كانت جيدة لكنها تفتقد لبعض الحريات كحريات الشعائر الدينية ،

و حرية الملكية الخاصة . فالدولة قرار جيد و صائب حيث تستمد شرعيتها من الشعب ، و يحق للشعب إستبدالها كلما أصبحت إستبدادية .

إنتشرت النظرية كتيرا ، و أترت في نفوس العديد من الأفراد و الجهات المعنية،

مما جعلها سببا صريحا و مباشرا في بداية إندلاع تورات كبرى ، كتورة فرنسا ،

و تورة أمريكا . كما أنها لازالت قائمة و مستمرة في جل النقشات الديموقراطية و الشرعية السياسية و حقوق الإنسان .

هل تحقق العقد الاجتماعي و خول للناس العيش بنظام و سلام ؟

 

سأعطيكم رأيي الخاص ، من وجهة نظري و حسب رأي المتواضع ، فنعم قد تحققت نظرية العقد الاجتماعي و تمكن الإنسان من العيش داخل مجتمعات مختلفة و متنوعة ، و أتيحت له الحريات و الحقوق فلو لا وجود الحريات لما إستطعت تدوين هذا المقال و أشرح لكم فيه لماذا أصبحت هناك دولة في الأساس.

الدولة كمفهوم و منهج تمكنت من تحقيق ما كان ينقص الشعوب و الأفراد ، من حقوق و ملكيات خاصة منتزعة منهم ، لكنها في الغالب تحرمهم من حريات خاصة و ذلك لمنع الإنزلاق في الفوضى .

ليست كل الدول متشابهة هناك من تهتم بشعبها ، و هناك من تقوم على إهانة شعبها و منعه من ممارسة الديموقراطية ، و أصبحت إستبدادية أي أنها قائمة

سواءا أراد الشعب ذلك أم لا ، و هذا متال نشهده كتيرا في الدول الإفريقية النامية، لا توجد سوى كلمة الدولة و بعض الجنود العساكر لكي تظهر أمام

شعبها أنها قوية و قادرة على قمع التمرد .

للحفاظ على إستنمرار اللعقد الاجتماعي "الدولة الحذيتة " لا بد من وجود إتفاق

كامل و خالص بين الشعب و حكامه ، فلولا الشعب لما كان هناك حكام ،

و هؤلاء الحكام من أعطاهم في الأصل مشروعية الحكم لولا الشعب ، فمن أنت

لكي تحكمنا بصفة ملك أو رئيس لنا .

إذن من هنا نستخلص أن الشعب هو الجوهر الأساسي لقيام الدولة و أن الدولة هي فقط 

نتيجة لإنضباط و إحترام شعب واثق في حكامه .


تعليقات